يملك أخصائيو التغذية خبرة وتدريب كافيين حول كيفية استخدام الجسم
البشري للغذاء ، ويمكن لأولئك الذين يفهمون مرض السكري بشكل جيد أن يعلموك كيف أن الغذاء
الذي تتناوله يمكن أن يغير من مستوى غلوكوز دمك ، وكيفية التنسيق بين أدوية السكري
والطعام في العلاج .
هل تعرف كم هو عدد السعرات الحرارية التي يجب أن تتناولها يومياً
؟ أو كيف تقلل من الدهون في وجبات طعامك؟ وكيف تجعل عملية تناول الطعام أكثر متعةً
؟ يساعدك أخصائيو التغذية المؤهلون لكي تتعلم أجوبة هذه الأسئلة ، وغيرها الكثير .
كما سيعمل أخصائي التغذية معك لوضع خطة تغذية صحية لك والتي تتضمّن أطعمتك المفضلة.

إن الجواب عند معظم مرضى السكري تقريباً ، نعم! إن أكل قطعة من الكيك
المصنوع من السكر سيرفع من مستوى السكر في دمك ، وكذلك تناول الكورن فليكس .
في الحقيقة يخاف معظم مرضى السكري من تناول السكر نهائياً ، وهذا غير صحيح فهم يستطيعون
تناوله ولكن بكميات معتدلة . فالسكر سيتحول في الجسم إلى غلوكوز ، وكذلك الأطعمة الأخرى
التي ذكرت فوق. وكما ذكرنا فالقاعدة في تناول الأطعمة السكرية هي الاعتدال .
إن تناول الكثير من السكريات :
1) سيجعل مستوى الغلوكوز (السكر) في دمك أعلى مما هو متوقع .
2) سيزود جسمك بالطعام الفقير بالمواد المغذية الضرورية له والتي توجد في الخضار
والحبوب .
3) ستكسب وزناً زائداً .
لذا لا ترفض قطعة صغيرة من كعكة عيد الميلاد ، وبدلا من ذلك
تناول هذه القطعة وتناول بالمقابل كمية أقل من الخبز أو البطاطا . وتذكر بأن المشي
المنتظم يفيد في التخلص من بعض السعرات الحرارية .

يساعد تخفيف الوزن مرضى السكري بآليتين مهمتين :
أولاً : تخفيف الوزن يقلل من المقاومة للأنسولين ،
مما يسمح للأنسولين الطبيعي الموجود في جسمك (في المصابين بالنمط 2 من السكري) ليعمل
على تخفيض غلوكوز الدم بشكل أفضل . أما إذا كنت تأخذ أياً من أدوية السكري فإن تخفيف
الوزن سيساعد في خفض مستوى الغلوكوز (السكر) في الدم وبالتالي تخفيض جرعة الدواء الذي
تستخدمه أو حتى التوقف عنه نهائياً في حالات خاصة .
ثانياً : إن إنقاص الوزن يفيد في تخفيض شحوم الدم وضبط
مستويات ضغط الدم ، فقد بينت الدراسات أن المصابين بالسكري أكثر عرضة بحوالي مرتين
من غيرهم للإصابة بمرض وعائي قلبي (الجلطة أو السكتة القلبية) ، وهنا يلعب تخفيف الوزن
دوراً في إنقاص الخطورة السابقة .

هذه بعض التلميحات الأساسية :
:: حاول استشارة أخصائي تغذية .
:: حاول اختيار المنتجات التي لا تحوي الدسم أو قليلة الدسم مثل الحليب أو الجينة الخالية
من الدسم أو التي تحوي 1 % دسم .
:: تجنب الأطعمة المقلية ، واستبدلها بالخضراوات واللحوم المشوية أو المحمصة . وإذا
كان من الصعب تجنب هذه الأطعمة المقلية فتناول ما تم قليه بكميات قليلة جداً من الزيت
والكثير من التوابل.
:: حاول استخدام زيت الزيتون للطبخ .

نعم. فالدهون (الدسم) الأحادية غير المشبعة أحسن وأكثر صحة لجسمك
، وتوجد هذه الدهون في البندق واللوز والفستق و الأفوكادو .
- تحتل الدهون المتعددة غير المشبعة المرتبة الثانية بعد الدسم الغير مشبعة الأحادية
من حيث الفائدة للجسم ، وهي توجد في زيت الذرة وزيت القرطم وزيت الصويا والمايونيز
.
- استعمل كميات صغيرة من الأطعمة التي تحتوي الدهون المشبعة مثل الزبدة ودهون
اللحم .
- هناك أنواع من الأطعمة تحوي كميات قليلة من الدسم المشبعة مثل القشطة وكريمات الجينة
. وتذكر إن الحمية الصحية التي ينصح بها الخبراء هي التي تتضمن أقل من 30 % من السعرات
الحرارية الضرورية للجسم يومياً من الدسم وبأقل من 10 % منها من الدسم المشبع .

انس الأكل بحيوية وشراهة ، فدائماً يشكل الاعتدال المفتاح نحو الحياة
الصحية . قد تكون الذرة الصفراء المفرقعة منخفضة في الدسم لكنها ما تزال تحوي سعرات
حرارية ، والسعرات الحرارية تجمع . فإذا كنت قادراً على السيطرة على كمية الغذاء الذي
تتناوله فهذا يعني قدرتك على تنويع أشكال وأنواع الأطعمة التي تتناولها بما فيها المفضلة
لك وأنت ما تزال تسيطر على مستوى سكر دمك ضمن حدود ما تصبو إليه .

الحل الأفضل أن ترتدي حذاءك وتتجه إلى أقرب رصيف . فالنشاط البدني
يساعد في خفض سكر دمك وضغط دمك وكذلك مستوى الكولسترول ، حيث أن التمارين تستهلك السكر
الإضافي في دمك وهذا يساعد الأنسولين للعمل بشكل أفضل .

إن المحليات منخفضة السعرات الحرارية آمنة الاستخدام عند كل الأشخاص
ماعدا المصابين ببيلة الفنيل كيتون phenylketonuria الذين يتوجب عليهم عدم استعمال
الأسبارتام aspartame (أحد المحليات الصناعية) . لن تؤدي المحليات الخالية من السعرات
الحرارية مثل الأسبارتام aspartame ، السكرين saccharin , والسكرالوز sucralose إلى
زيادة مستوى الغلوكوز في الدم ، لكن انتبه إلى أن تناول الكثير منها يمكن أن يسبب غازات
وإسهالات .

إن تخفيف وزنك بمقدار 1/2 إلى واحد باوند (حوالي 300 - 600 غ) أسبوعيا
سيبقي جسمك صحياً ، وسيجعلك تستمتع بالأطعمة التي تحب بكميات صغيرة .

من المحتمل ، لكن هذه الطريقة من السيطرة على غلوكوز الدم ليست مغذية
جداً دون ذكر الضجر والملل الذي سيحدث ، وتذكر بأن التنويع في الطعام أحد أهم المفاتيح
إلى التغذية الصحيحة . يساعدك فحص مستوى الغلوكوز (سكر الدم) بعد ساعتين من أكل وجبة
الطعام في تعلم كيفية تأثير الأطعمة المختلفة على جسمك وعلى غلوكوز (سكر) دمك ، وبمرور
الوقت ستكون قادراً على توقع كيف ستؤثر الأطعمة على مستوى الغلوكوز في دمك .

إذا كنت تعاني من نقص فيتاميني أو معدني فإن ذلك يمكن أن يسبب مشاكل
في السيطرة على الغلوكوز . على سبيل المثال ، وجدت دراسة واحدة بأن أخذ معدن الكروم
قد حسن السيطرة على الغلوكوز في الأفراد الذين كانوا يعانون من نقص المعدن كروم ، لكننا
ما نزال بحاجة إلى دراسات أكثر ضمن هذا الحقل .
عموماً إذا كنت الفواكه والخضراوات المنوعة والحبوب واللحم كل يوم وتحافظ على سكر دمك
قريباً من الحد الطبيعي ، فمن المحتمل أنك لست بحاجة إلى أي فيتامينات تعويضية بسبب
مرض السكري .

نظرياً تملك العديد من الأعشاب تأثيرات مخفضة للغلوكوز ، لكن حتى
الآن لا يوجد بيانات كافية على أي عشبة ليتم توصية استعمالها عند مرضى السكري . فالأعشاب
لم تعتبر حتى الآن غذاءً حسب FDA (إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية) ولم تختبر نوعيتها
أو محتواها . لذا يمكن ترويج بعض المنتجات كمساعدة لبعض الأمراض دون إظهار أي دليل
على ذلك .
على كل الأحوال ننصحك بمناقشة خيار استعمالك لأعشاب معينة مع طبيبك أو أخصائي التغذية
قبل البدء بتجربتها ، فقد تتداخل بعض الأعشاب بشكل سيئ مع أدوية السكري التقليدية .

|