في حالات شائعة قد يكون الرعاف شديداً وقد يكون مهدداً للحياة
. يقسم الرعاف إلى رعاف أمامي يحدث في منطقة الأنف الأمامية ، وهو شائع جدا وخطره أقل
من النوع الثاني للرعاف وهو الرعاف الخلفي ، الأقل حدوثاً ، والذي يحدث في المنطقة
الخلفية للأنف .
- يحدث الرعاف عادة إثر رض على الأنف أو نتيجة لتخريش أو جفاف ضمن الأنف . يتضمن الإسعاف
الأولي للرعاف تطبيق ضغط على الأنف حتى يتوقف الرعاف ، لكن العلاج الفعلي يشمل : -
تطبيق المراهم ، - إيقاف استخدام الأسبرين ، - أحياناً قد نحتاج لجراحة .
- يتوجب طلب المعونة الفورية في حالات الرعاف الخلفي ، ولاسيما إذا كان المريض كهلا
.

هناك شكلان من الرعاف :
:: أمامي : يتدفق الدم من القسم الأمامي للأنف ، ويكون النزف
أحادي الجانب .
:: خلفي : يأتي الدم من العمق ويتسرب إلى البلعوم والفم .
- يكون الرعاف عند الأطفال غالباً من النمط الأمامي .
- يحوي الجدار الفاصل في الأنف (وتيرة الأنف) على قسم غضروفي رقيق
ومسطح وقسم عظمي يفصل جوف الأنف إلى منخرين ، ويكون الرعاف من هذه الوتيرة سهلا عند
تعرضها لرض بسيط .
- يحدث الرعاف غالباً عند الكهول في القسم الخلفي للأنف ، وهو يكون أشد حدة ومن الصعب
السيطرة عليه وقد يكون مهدداً للحياة . على كل حال ، ومهما كان عمر المريض فإنه من
الأهمية بمكان تحديد نوع الرعاف حيث أن الرعاف الخلفي هو الأخطر ويحتاج لعناية من قبل
أخصائي .

1. السبب الأشيع للرعاف عند الأطفال هو جفاف الوتيرة ، ويحدث ذلك
غالباً في المناخ الجاف أو حتى في الشتاء عندما تتشقق الأغشية الأنفية وتبدأ بالنزف
.
2. من الأسباب الموضعية للنزف الأنفي حدوث أذية على الأنف عند استخدام منظفات الأنف
أو كسر الأنف أو جراحة الأنف .
3. اضطرابات تخثر الدم قد تسبب أيضاً الرعاف .
4. يجب الأخذ بعين الاعتبار النزوف الناجمة عن سرطان الأنف ، هذه الحالات والحمد لله
نادرة الحدوث ، لكن يجب التفكير بالسرطان عند وجود رعاف متكرر غير عادي وغير مفسر .
5. قد يحدث رعاف تلقائي عند من يتناول الأسبرين .
6. في حالات نادرة نجد قصة عائلية للرعاف .

يتوجب أولا تحديد نمط الرعاف ، حيث أن الرعاف الخلفي يتطلب عناية
طبية خاصة .
- نرى في الرعاف الأمامي أن الدم يسيل من الجهة الأمامية من
المنخر ، وليس للخلف للبلعوم أو الفم ، إلا إذا كان المريض بوضعية الاضطجاع فنرى الدم
يسيل بالاتجاهين . بينما في الرعاف الخلفي يسيل الدم للخلف إلى البلعوم
والفم سواء كان المريض مستلقياً أو جالساً .

العلاج الاسعافي بسيط جدا ، ويتضمن :
:: تطبيق ضغط لإيقاف النزف (يتم الضغط على الجزء الأمامي الرخو من الأنف وليس على الجزء
العظمي) .
:: تطبيق كمادات كبيرة .
- يتم تطبيق الضغط بحصر الأنف
بين السبابتين والإبهام مع ضغط لطيف للخلف نحو الوجه ، ويستمر الضغط لمدة خمس دقائق
باستمرار ويستحسن إبقاء المريض واقفاً أو جالساً مستنداً للخلف لإيقاف الدم ومنع تسربه
للبلعوم - يجب مساعدة المريض على إبقاء الرأس في مستوى أعلى من القلب - ، كما يجب طلب
المعونة فوراً في حال استمر الرعاف وسيلان الدم من البلعوم .
- للوقاية من الرعاف مرة أخرى بعد توقفه لا تحاول إجراء إرذاذ لأنفك
، ولا تعرض جسمك لجهد ولا تحمل ثقلاً ، واحتفظ برأسك في مستوى أعلى من مستوى القلب
.
- إذا عاد الدم مباشرة بعد ذلك نظف الأنف من بقايا خثرات الدم وذلك
بإجراء نف عنيف ، ثم بخ في الأنف مواد مقبضة للأوعية مثل الافرين ثم طبق ضغط قوي كما
ذكر سابقاً .
- إذا عاد الدم مرة أخرى لابد من استشارة طبيب أخصائي .

:: في حالات الرعاف المتكرر لا بد من تطبيق مراهم الصادات لتخفيف
القشور الأنفية .
:: إذا كان المريض ممن يتناول الأسبرين لا بد من إيقافه لمدة أسبوع
، وهذا القرار يعود للطبيب .
:: يمكن في بعض الحالات إجراء الكي إذا سببت بعض الأوعية النازفة
مشاكل عديدة ، ويتم ذلك باستخدام نترات الفضة تحت التخدير الموضعي ، وهذا الإجراء يقوم
به طبيب عام أو أخصائي أذنية .

- إذا استمر حدوث الرعاف .
- إذا لم يتوقف الرعاف أو عاود الحدوث .
- إذا أحس المريض بالإعياء (بسبب فقدان الدم) .
- إذا كان تدفق الدم من البلعوم أكثر منه من الأنف .
- الرعاف الخلفي غالبا خطر عند الكهول ، لذلك اطلب المعونة الطبية فوراً في حال
الرعاف الخلفي .

|